يعتبر دب الباندا، نجم الحيوانات الأسيرة بالعالم نظرا لثمن إيجاره الباهض و لمصاريف تأمينه المتعددة، فهو يتواجد بأربع حدائق أمريكية فقط، من بينها الحديقة الوطنية بواشنطن.
جميع حيوانات الباندا بالعالم ملك للصين، و أي باندا خارج الصين مأجور فقط و بأثمنة خيالية تفوق المليون دولار للعام الواحد. و هذا ما يجعل المسؤولين الأمريكيين يتذمرون من احتكار الصين لهذا الحيوان موضحين أن ملايين الدولارات تنفق عليه دون أن ينجح في تعزيز أعداد الزوار المتوافدين على الحدائق.
فما بين سنتي 2000 و 2003، قامت الحدائق الأربع بواشنطن، أطلانطا، سان دييغو و ميمفيس، بإنفاق 33 مليون دولار على دببة الباندا، و يقول دنيس جورج كيلي، المسؤول التنفيدي بحديقة أطلنطا بأنه و رغم المساعدات و التبرعات التي تحصل عليها الحدائق من طرف بعض الشركات و الجمعيات، لم يتم تخفيض الخسارة في صفقات الباندا إلا إلى 4 ملايين دولار.
و لربما تظنون أن ولادة باندا جديد يصبح ملكا للحديقة التي نشأ فيها ! لا، فالعقد الموقع بين حدائق الحيوانات الأجنبية و الحكومة الصينية يقتضي بأن كل دب باندا حديث الولادة هو ملك للصين حتى و لو تم ذلك في دولة أخرى، و يتم اكتراؤه و تأمينه بقيمة 000 600 دولار.
و يعود سبب احتكار الصين لحيوانات الباندا لكونهم يتحملون مسؤولية الحفاظ عنه، إذ تواجه هذه الدببة خطرا حقيقيا للإنقراض بسبب تزايد النشاط البشري بالمناطق و الغابات المتواجد فيها.
لم يتبقى في العالم بأسره إلا حوالي 1600 باندا حسب الاحصائيات الأخيرة، و هو ما دفع الصين لدق ناقوس الخطر و اتخاد مجموعة من التدابير من بينها عقوبة الإعدام في حق أي أحد يصطاد الدب النادر.
أما من جهة أخرى، فحيوان الباندا يعتبر رمزا لدولة الصين، و هو يحظى باحترام كبير من طرف الصينين، إذ كان منذ القدم يهدى إلى أمراء و ملوك الدول الأجنبية عند توقيع معاهدة أو فتح علاقات دبلوماسية جديدة.
المصدر: موقع واشنطن بوست
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق